- الرئيسية
- مهارات أساسية
- / فن القراءة
فن القراءة
0
ليس عجيبًا أن تكون أول كلمة نزلت على آخر المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في آخر الكتب السماويه هي كلمة {اقرأ}. وليست مصادفة بأن أول ما خلق الله تعالى كما يرجّحه كثير من العلماء استشهادًا بالحديث (أوّلُ ما خلق الله القلم). وقد أقسم الله سبحانه بالقلم وما يسطرون فيه، والله تعالى لا يُقسم إلا بعظيم تنويهًا لعظمة الـمُقسَم به. فالقراءة هي أحد أكبر البوابات التي ندخل المعلومات من خلالها إلى عقولنا. ولكن القراءة هي فن ويجب على الطالب أن يتقنه وعندما اقول ان القراءة فن هذا يعني اننا نستطيع صقل هذا الفن بالممارسة.
خماسية فن القراءة باختصار هي: الأدوات الخمس التي لا يمكن أن يجيد الإنسان القراءة بدونها، وهي:
- ماذا أقرأ؟
- لماذا أقرأ؟
- أين أقرأ؟
- متى أقرأ؟
- كيف أقرأ؟
أولاً: ماذا أقرأ؟
بعض الناس لا يقرؤون لأنهم ببساطة لا يعرفون ماذا يقرؤون! أو لأنهم حاولوا أن يقرؤوا شيئاً لم يناسبهم! فنما في أنفسهم حاجز كبير يصدهم عن القراءة . لذا فاقرأ ما تحبه وما تستمتع به أو ترى أنه سيفيدك، وتذكر أنك لست مضطراً لقراءة الكتاب كاملاً، خصوصاً إذا لم يعجبك محتواه، أو كان كبير الحجم كالمجلدات أو الموسوعات، فقراءة الكتاب ليست غاية بحد ذاتها، وإنما الغاية هي الوصول إلى تحصيل الفائدة والمعرفة الكامنة فيه. قراءة الكتاب ليست مهمة أو عملاً لابد من إنجازه بأي شكل من الأشكال، وإنما هي رحلة وسياحة في عالم الفكر لأجل الاستمتاع والحصول على الفائدة، فإن وجد الإنسان بأنها لن تصل به لهذه النتيجة فعليه أن يقطعها ويتجه إلى رحلة أخرى عله يجد بغيته !
ثانياً: لماذا أقرأ؟
تتنوع أهداف القراءة بين الناس لتصل إلى سبعة أهداف رئيسية، هي: الرغبة في الاستمتاع والحصول على الثقافة العامة والراحة النفسية ، ومحاولة استكشاف الصورة العامة لكتاب ما من أجل اتخاذ قرار اقتناءه أو قراءته قراءة متعمقة،
وربما تكون قراءة الكتاب بهدف المراجعة، أو المذاكرة، أو البحث عن معلومة ما، أو الرغبة في تدقيق المكتوب ومراجعته، أو سعياً لنقد محتوى الكتاب ..
وربما يجتمع لدى القارئ أكثر من هدف يدعوه لقراءة كتاب ما، وأهم ما في تحديد هدف/ أهداف القراءة هي أنها تسهل على القارئ اختيار طريقة القراءة المناسبة التي تحقق له هدفه من القراءة.
ثالثاً: أين أقرأ؟
إن الحرص على اختيار المكان المناسب للقراءة يؤثر على مقدار الفائدة التي تجنيها من قراءتك !
لذا احرص على اختيار مقعد جيد ومريح يوفر لك الجلسة السليمة المريحة، ولتكن المسافة بين العين والمادة المقروءة في حدود خمسين سنتيمتراً. وتذكر أن الإضاءة والتهوية الجيدة عوامل ذات صلة وثيقة براحتك أثناء القراءة .
رابعاً: متى أقرأ؟
ابحث عن ساعتك الذهبية للقراءة – وهي الوقت الذي تكون فيه رغبتك للقراءة والمعرفة في أوجها – ومتى اكتشفتها فاجعلها للقراءة ولا شيء سوى القراءة، وضع أمام كل الشواغل والمصارف علامة ” ممنوع الاقتراب ” !
خامساً: كيف أقرأ؟
هناك العديد من أساليب القراءة، ومن أشهرها:
- قراءة الاستطلاع والاستعراض: والتي تستخدم للحصول على صورة عامة عن الكتاب، والتي عادة ما تبدأ بقراءة الفهرس، ومن ثم قراءة الفقرات الأولى من كل فصل بهدف تكوين تصور عام عن الكتاب.
- القراءة العابرة أو الانتقائية: والتي تستخدم للبحث عن معلومة معينة، أو الإجابة عن سؤال معين، مثل قراءة القاموس أو الموسوعة.
- القراءة الدراسية أو التحليلية: وهي الأسلوب المتبع لدى الطلاب والدارسين.
- القراءة السريعة: فمع التطور السريع وتزايد حجم المعلومات، أصبح لزاماً على كل من يرغب بمواكبة هذا التطور أن يزيد من سرعة قراءته.
وسوف ندرج موضوع خاص بطرق واساليب القراءة بإسهاب مع ذكر أمثله لكل نوع مستقبلاً