الاختراق الإقتصادي, الأمني والثقافي
0
حقيقه احترت كثيراً في إختيار عنواناً مناسباً, ولكن الموضوع خطير جداً ونحن بحاجه لوجود فكراً مضاداً يقف ضد هذه الاختراقات ولن اقول محاولات لانه تم بالفعل اختراقنا وقد يكون بحسن نيه ولكن سوف أبدا بما حدث لي حيث كنت في أحد الاسواق التجارية بدولة أوربية مع عائلتي الكريمه. وفجأه تقدمت لنا سيدة تحمل منتجاً حقيقه كان مبهراً وهو عباره عن كريمات تجميل ومكتوب عليها البحر الميت وبدأت تتحدث عن المنتج وسعره ومن ثم قامت بعرض أداة تستخدم لتنظيف وتلميع الاظافر
Dead Sea Nail Kits
كان سعره جداً رخيص. وفعلاً أقتنعتُ بهذا المنتج واليكم صوره منه وأتمنى إمعان النظر بالرابط المرفق حيث تجد إسم أسرائيل بكل وقاحة
http://www.egyptiangoddess.com/images/nail-care/nail-buffers-Israel-patent.jpg
وقبل ان أدفع سألت قلت هذا من إنتاج الأردن فقالت لا بل هو من إسرائيل وعندها توقفت وقلت عفواً نحن لانشتري المنتجات الاسرائليه ولا ندعم اقتصادهم مطلقاً, وأنفلعتُ قليلاً وابتعدت عن المكان.
المهم عدنا للمملكة عن طريق الخطوط الاماراتية وتوقفنا بدبي وإذا بنفس المنتج موجود بالمطار وتعجبت ولم أصدَق ذلك وذهبت للمحل وسألته عن الصناعه فقال منتجاتنا مختلفه ومن عدة دول فقلت من أين ؟
فقال لي هذا المنتج امريكي والآخر من كندا كما انه يوجد لدينا منتجات عربية من مصر
حقيقة مؤسفة وواقع أليم وأين المقاطعه؟ هل استطاعوا أن يضحكوا علينا بهذه البساطه؟
بل تمرير منتجاتهم علينا بهذه السذاجه
ماهي الا أيام بعد ذلك الموقف وتقوم قناة خليجية بعرض لقاء مع فنانة أمريكية تولعت بالفن الخليجي وأتقنته تدعى الفنانه رحيله. أنا لا اعلم هل قام مذيع برنامج ياهلا
بتحضير وعمل بعض التحريات الصحفية المهنية قبل أن يقوم بتقديمها فهي إسرائلية الأصل والمنشأ تماماً كذلك المنتج الرخيص!!
لقاء معها باللغة العبرية
وللمعلومية يوجد لدينا نظام أي شخص يحوي جوازه الختم الاسرائيلي من دخول المملكة, ولكن أسرائيل حقيقه لا تقوم بالختم على الجوزات كي لا يمنع صاحب الجواز من دخول المملكة العربية السعودية. وانا هنا أعتقد يجب على الجوازت بعدم الاكتفاء من النظر للجواز بل يجب البحث في تاريخ اي شخص يتقدم بطلب فيزة دخول وهذا هو الاجراء اللذي يقوم به المواطنين السعوديين أنفسهم في حال التقدم الى أي دوله بقصد زيارتها.
أخيراً اسأل الله العلي القدير أن يزيد من إدراكنا ويفتح عقول مفكرينا وان يلهمنا الصبر على هذه المصائب التي تحل بهذه الأمه. نحن بحاجه الى مراكز أبحاث تهتم وتدرس هذه الظواهر وتقوم بعمل توعية للمجتمع للحد من هذه الإختراقات الأمنية الخطيرة.