عشر نصائح لرجال الأعمال والموظفين الجدد
0
هذه عشر نصائح أود أن اشاركها معكم لتساعدكم على الاندماج في أمور جديدة تقومون بها وخاصة في أماكن العمل, حيث قررت عائلتنا الكريمة في هذا اليوم تأسيس شركة عائلية. وما زلتُ أقوم بدراسة عقد تأسيس الشركة وبإذن الله سوف تكون بداية انطلاق هذه الشركة في العام القادم. ومن وجهه نظري المتواضعة أن هذه خطوة كبيرة للاندماج والتأكيد على المصير المشترك لجميع أفراد العائلة في شتى جوانب الحياة.
النصيحة الأولى: لاتبالغون في الخوف:
فالمبالغة في الخوف تفقدكم السيطرة على ردود أفعالكم وانفعالاتكم وكذلك تفقدكم التركيز، وكثير ما نسأل أنفسنا بعد ذهاب نوبة الخوف: “يا لغبائي ليتني لم أفعل كذا وكذا وفعلت كذا وكذا !؟”
واحياناً ولسهولة الموقف تفقدون السيطرة او التفكير المنطقي وذلك نتيجة المبالغة في الإرتباك أو الخوف من الموقف. دائماً أقوم بنصح زملائي أن الموقف هو واحد, سواء كنتم مرتبكون أو خائفون أو غير ذلك. فلا تخافون وتحكموا بأنفسكم وبردود أفعالكم.
النصيحة الثانية: أدرسوا الموضوع قبل الخوض فيه:
من الأفضل ان تقوموا بدراسة الأمور التي تريدون القيام بها وتكونوا على إلمام بها أو على الأقل اخذ فكرة بسيطة عنها، فهذا يخفف من هول الموقف ومن إحتمالات الفشل. وأفضل طريقة هي البحث والقراءة عنه ثم سؤال الاشخاص ذو الشأن كموظفين سابقين او اصحاب الخبرات في القطاع أو حتى أشخاص لهم تجربة سابقة ولو بسيطة. ولا تبخلون على أنفسكم بسؤال اكثر من شخص لأن لكل شخص تجربة ونظرة مختلفة.
النصيحة الثالثة: ضعوا بعض الاحتمالات:
من الأمور التي ستساعدكم في التحكم بردود أفعالكم, هي ان تقوموا برسم وتخيل اكثر من سيناريو تبدأ بالايجابي وتنتهي بالسلبي وكذلك ردة فعل الاشخاص من حولك لتكونوا على أتم الإستعداد. وبعد ذلك كله اتركوا مساحة 50% لأشياء غير متوقعة ممكن ان تحدث وذلك لترفعوا مستوى المرونة وتقبلوا التغييرات في السيناريوهات او الاستشارات التي قمتوا بأخذها بعين الاعتبار. فالناس من حولنا ليسوا كالرياضيات 1+1 = 2!! بل هم اناس تتحكم بهم المواقف والعواطف ولا تستطيعوا احياناً التكهن بردود أفعالهم.
النصيحة الرابعة: الانطباع الأولي:
هو من اهم الامور التي ممكن ان تلعب دورا مهما في نجاحكم او فشلكم!! نعم انها كذلك، فتريثوا وفكروا واتركوا الاثر الايجابي في الاشخاص من حولكم:
• رحبوا كثيرا
• ابتسموا، ثم ابتسموا ، ثم ابتسموا
• ثم اختاروا اسئلتكم بعناية مبتدئين بالأهم وركزوا على أسئلة “لماذا” وليس “كيف” فالأول سؤال الاذكياء.
• كونوا مبشرين غير منفرين
النصيحة الخامسة: رتبوا أولوياتكم:
ليس من السهل أن ترتبوا أولوياتكم و خاصة اذا كنتم جديدين على بيئة العمل، ولكنها تظل محكومة بأمرين وهما المنطق والخبرة. فالمنطق مبني على التفكير ووضع بعض المؤشرات التي سوف تلعب دور مهم في ترتيب الأوليات وغالباً ستكون باستخدام سؤال “لماذا”. والثاني الخبرة في ترتيب الأولويات التي ستنضج لديكم مع مرور الوقت وسوف تلاحظون ان ترتيب أولوياتك يتحسن تلقائياَ وبدون تفكير عميق يناء على التجارب والخبرات التي مرت بكم.
النصيحة السادسة: تحكموا بوقتكم:
قالوا قديماً الوقت كالسيف إن لم تقطعة قطعك, فهو ثمين جداً ولذلك تدفع لكم الجهة التي تنتسبون اليها راتب مجزي مقابل هذا الوقت. الوقت هو أكثر العوامل أهمية التي توصلكم وتوصل جهة عملكم الى مبتغاكم فأنتم تختصرون عليهم أوقات المستفيدين وحاجياتهم. ادارتكم للوقت بشكل جيد يساعدكم في اتقان العمل وتسليمه في الوقت الصحيح بالاضافة الى انه يساعدكم في الارتقاء في حياتكم كلها وليس فقط في عملكم. تمرسوا على ترتيب وتنظيم أوقاتكم في المكتب او في عملك وحتى ولو كان ميداني لانه سيساعدكم على ترتيب اولوياتكم واجتماعاتكم وانهاء اموركم حتى خارج العمل. ولاتنسى ان تبكروا للعمل بحيث تصلون قبل ساعات العمل ولو بربع ساعة لتجهيز كوب قهوة وكذلك كي تكون جاهزون للمهام أو حتى لقراءة بريدكم الالكتروني والرد اذا استدعى الأمر. لن أطيل عليكم في تنظيم وطرق ادارة الوقت لانه بحر واسع وأنصح وبشدة عدم اهماله.
النصيحة السابعة: لا تندفعوا:
اقصد هنا لا تحاولون ان تكونوا مبادرين من اللحظة الأولى في ارتجال المواقف ومحاولة مشاركة كل شيء مع من حولك!! حاولوا فهم البيئة التي تحيط بكم من بعيد لبعيد وكونوا حذرين جداً في الدخول بسرعة. فذلك صعب خاصة على قليلوا الخبرة فحاولوا مراقبة الوضع من بعيد واستدراج الاوضاع كالسؤال عن كل ماتشكون فيه او حتى إن كنتم متأكدين منه وذلك لتأكيد فهمكم وذلك سيزيدكم ثقة في حال وافق فهمكم وسيزيد احترامكم من الأشخاص الآخرين او من قبل إداراتكم ان لم تطلقوا المعلومات المغلوطة.
النصيحة الثامنة: اعطوا أفضل ماعندكم:
تذكروا أن الله لا يكلف نفساً الا وسعها، اعطوا أفضل ماعندكم من علم وعمل وتعرفوا على نقاط ضعفكم وسجلوها وطورا أنفسكم للمستقبل فهذه خبرات تتراكم مع السنين لتضيف لشخصيتكم وسيرتكم المهنية. ان اصبتوا فلكم اجرين أجر الاجتهاد والعمل الصائب ولله الحمد ، وان اخطأتم فلكم أجر الاجتهاد. أزرعوا الثقة بأنفسكم وبعملكم وتذكروا انه لا يوجد شخص كامل. ابذلوا مجهود كبير في البداية تماماً كما في سباق 100 م في الالومبياد فمن ينطلق أول ممكن أن يحسم النقاط.
النصيحة التاسعة: لا تتنازلوا عن حقوقكم:
ضعوا لكم خطوط حمراء وكذلك برتقالية وخضراء، بعض الأمور لاتقبلوا التنازل عنها أبداً ولو على أنفسكم وهي تلك الحمراء التي ستترك لشخصيتكم هيبة حتى على مداراءكم او من يعلونكم شئناً خبرةً أو مرتبةً وظيفية. وأخرى خطوط برتقالية وهي التي تُقيمون بناء عليها المواقف وتقييمها عادة يكون اما بتجاهلها او بخوض الصراع من أجلها وذلك بناء على امور كثيرة لن اخوض فيها وبالتأكيد تستطيعون تقييمها بأنفسكم. وهنالك اموراً في البقعة الخضراء التي لا انصح ان تلتفتوا لها او تلقِوا لها بالاً ففيها مضيعة للوقت والتفكير وتدخلكم في جدال مع السطحيين غالباً.
النصيحة العاشرة: سامحوا واغفروا وتجاوزوا:
فهذه الصفات تساعدكم للاندماج والعمل حتى في البيئات التي يوجد فيها أشخاص لديهم عادات مزعجة وغير مريحة او حتى عادات انتم لا تحبونها، ركزوا على الفعل والتصرف وحاولوا قدر استطاعتكم فصل الفعل عن صاحب الفعل لتخرجوا بحكم وردة فعل خالية من العواطف والتراكمات مع الاشخاص. لا تحاولوا تكوين العداوات والحواجز وتذكروا أن راحتكم في العمل هي من أهم اسباب انتاجكم واستقراركم في العمل. سامحوا الناس وتجاوزوا عنهم لانكم سوف تخطؤون يوماً وتتمنون ان يسامحكم من حولك وغالبا كما تدين تدان.